في خطاب ثاني له .. زعيم أنصار الله يرد على خطاب “صالح” ويدعو إلى التعقل وافساح المجال للعقلاء
يمنات – صنعاء
في خطاب جديد له هو الثاني من ظهر السبت 2 ديسمبر/كانون أول 2017، اتهم زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، ما سماها بعض “الميليشيات الإجرامية” بالاعتداءات في العاصمة صنعاء بدعم من قوى سياسية انكشف موقفها اليوم.
و اعتبر الحوثي، كلمة كلمة علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بأنها كانت سيئة و غير موفقة. مشيرا إلى أن هذه الكلمة تلاها ترحيب من قوى العدوان.
و شكر الحوثي القوى الأمنية و من يساندها بعد نجاحها في تأمين معظم أحياء العاصمة صنعاء. معتبرا أن القوى العبثية تسعى إلى الفوضى و القتل و الإجرام في إطار مخطط تخريبي إجرامي غير مبرر.
و قال: التحرك الإجرامي الذي قامت به الميليشيات لم يكن له ما يبرره أبدا فلم يتم التعدي على أي من مراكزها. منوها إلى أن من سماها بـ”المليشيات” اقتحمت منازل المواطنين و استهدفت مؤسسات الدولة و حاولت احتلالها.
و أِاد الحوثي بمن سماهم “الشرفاء” في المؤتمر الشعبي العام الذين لم ينجروا إلى الفتنة. مخاطبا سكان العاصمة صنعاء بالقول: نحن إلى جانبكم والدولة والأجهزة الأمنية كذلك و سنبذل قصارى جهودنا لتثبيت الأمن.
و أكد أن العاصمة صنعاء كانت تنعم بالأمن والاستقرار إلى اليوم عندما بدأت (الميليشيات) بالتخريب والإجرام. مؤكدا أن الأمن الذي كان سائدا في صنعاء كان يشمل الجميع دون تمييز.
و أشاد أيضا بالتعاون الكبير بين القوى الأمنية و سكان العاصمة. مؤملا استمراره و تطويره. داعيا من سماها بـ”الميليشيات” و زعيمها للاحتكام إلى العقلاء من المؤتمر الشعبي العام و حكماء اليمن. متسائلا: لماذا تمنعت..؟
و اعتبر أن كلمة صالح الذي وصفه بـ”زعيم الميليشيات المعتدية” كانت سيئة جدا و كشفت عن حقيقة عدم وجود احتكاكات أمنية سابقة.
و قال: استهدافهم مراسم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف عمل شائن، لكننا صبرنا عليه و تغاضينا عنه. مضيفا أن كلمة (زعيم الميليشيات) تضمنت دعوة للفتنة و الفوضى و الاقتتال و الكراهية و البغضاء و العدائية و الكذب و النفير.
و أكد بأنهم دعوا إلى الأمن و الاستقرار و الحلول الودية و التفاهم و التعاون بين الجميع لتوفير الأمن للجميع.
و أكد أن الحرص على أمن و استقرار اليمن و العاصمة صنعاء كان أولى أولوياتهم، في حين لم تتضمن كلمة (زعيم الميليشيات) كل ذلك. لافتا إلى أن كلمة صالح لم تتضمن مثقال ذرة من الحرص على الأمن و تقدير ظروف العدوان.
و قال: لم نكن نتمنى له أن يقف هذا الموقف السلبي جدا. مضيفا أن (زعيم الميليشيات) و أصحابه يقرون منذ بداية العدوان أن العدوان ظالم و إجرامي.
و أشار إلى أن دول العدوان كانت معهم في اشارة لـ”صالح” في هذه الخطوة و أيدت تحرككم العدائي. معتبرا أن صوت (صالح) الإعلامي و قوى العدوان بات واحدا. وقال: فما تقولونه يقولونه و العكس صحيح.
و أكد أن كلمة “صالح” كانت معبرة تماما عن مدى التنسيق مع قوى العدوان. مخاطبا صالح بالقول: باتت خطوتكم مفضوحة و ليست مشبوهة.
و لفت الحوثي إلى أنهم أصبحوا يتحركون في إطار قوى العدوان. معتبرا ذلك بأنه “خزي كبير” و خيانة و انقلاب على الوطن.
و قال: لقد صرتم توجهون بنادقكم لقتل سكان صنعاء و اقتحام مؤسسات الدولة بدل أن تكون أسلحتكم ضد العدوان.
و أضاف: لقد صرتم تنادون بقية محافظات اليمن للاقتتال وسفك الدماء وهذا عار وخزي عليكم يا دعاة الشر والفتنة.
و تابع: صوتكم الناعق بالسوء والشر هل يتضمن مثقال ذرة من الوفاء للوطن والحرص على دماء اليمنيين..؟
و أكد أنهم يسعون بقصارى جهدهم لتعم الفتنة في اليمن. مشيرا إلى أن ذلك عار و خذلان عجيب.
و تابع: أقول للأحرار في المؤتمر الشعبي إن مشكلتنا ليست مع حزب المؤتمر بل مع تلك الميليشيات و من يرعاها فقط.
و دعا من سماها بـ”الميليشيات” إلى احترام الدم اليمني الأمن و الاستقرار و المرحلة التاريخية. معتبرا كلام صالح متعفن و أنه ليس من يؤتمن على النظام الجمهوري.
و قال: الملك والأمير السعوديان المعتديان باتا اليوم يؤتمنان على اليمن. مضيفا: أدعوكم أن تراجعوا حساباتكم و تتراجعوا عن موقفكم القبيح و غير المسؤول.
و دعا الحوثي صالح إلى مراجعة حساباته و التراجع عن موقفهم الذي وصفه بـ”القبيح و غير المسؤول”.
و قال: ليس في موقفكم مثقال ذرة من الوفاء لصنعاء، و بيان دول التحالف المعتدية رحب بموقفكم و اعتبره رجوعاً إلى حضن العمالة و الإجرام.
و أضاف: دول التحالف اعتبرت موقفكم تأييداً لها وهذا يكشف الحقيقة لمن التبست عليه. متسائلا: من يقف اليوم في صف العدوان و لمن تصفق دول العدوان اليوم..؟
و تابع: لا بأس في استمرار جهود الشرفاء في المؤتمر الشعبي و القبائل لعودة هؤلاء إلى حضن الوطن و التراجع عن الخيانة.
و اعتبر بيان تحالف قوى العدوان تبنى لما حدث في صنعاء من قبل من سماها بـ”الميليشيات التخريبية”. مؤكدا أن ما حدث يؤلمنا جداً و لا إرادة لنا فيه و واجبنا الوقوف إلى جانب الدولة لوأد الفتنة.
و قال: يجب الاستمرار في دعم الجبهات لأن هذه الخطوة هي آخر ورقة في يد قوى العدوان. مضيفا: تحدثنا سابقاً عن الطابور الخامس و ناشدنا المؤتمر الشعبي التنبه.
و نوه إلى أن (الميليشيات) حاولت أن تقطع طرق الامداد لبعض الجبهات و لكنها فشلت. مؤكدا أن الأحرار سينتصرون في اليمن و لا ينبغي الحذر الزائد.
و قال: الشعب اليمني مستمر في دعم الجبهات وينبغي عدم الاستماع للمخربين و دعاة الفتنة.
و أضاف: لا للفتنة لا للتخريب لا للمس بالأمن والاستقرار ونعم للحفاظ على الدم اليمني.
و دعا الحوثي إلى التعقل و التحلي بالمسؤولية و التعاون للحفاظ على الأمن و الاستقرار حتى عبور هذه المحنة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا